عن صعوبة تأقلم الشباب في الإغتراب.. المغترب سمير شبيب: التأقلم صعب لكنني سأخوض المغامرة وسأعود يوما للعيش في لبنان

خاص | | Wednesday, February 1, 2023 3:50:00 PM

 


مما لا شك فيه أن الإغتراب صعب على بعض الشباب من الجيل الجديد الذين قرروا السفر مرغمين لتأمين مستقبلهم، فالتواجد فجأة في بلد غريب بعيدا عن أهلهم وأصحابهم سيشكل أزمة بالنسبة لهم، لكن هذه الأزمة غير قابلة للحل، فالرجوع مستحيل في ظل الأوضاع الراهنة في لبنان، والبقاء أكيد نظرا لضرورة العمل لمساعدة أهلهم من جهة والنظر إلى مستقبلهم ن جهة أخرى.

العيش في بلد جديد لن يكون سهلاً، فعلى الشاب المسافر أن يعتاد على أنظمة هذا البلد الجديد وحياته وعملته وبيئة، وهذا أمر ليس بالسهل على أي مغترب بعد أن كان قد اعتاد على بلده وبيئته وحياته بالقرب من أهله، هذه الأمور وغيرها قد تكون عائقاً في البداية أماا الشباب على وجه الخصوص، إذ أنهم سيدخلون في الإكتئاب بعد أن وجدوا أنفسهم وحيدين في بلد لا يعرفون فيه أحد، إذافة ألى أنه نمط حياتهم الجديد مختلف عمّا كانوا عليه في لبنان، فعلى الشاب المهاجر أن يعتاد على تنظيف منزله وترتيب مصروفه وتأمين طعامه وغريها من التفاصيل التي كانت مؤمنة له في لبنان.

موقع Diaspora on تواصل مع المغترب اللبناني في الغابون سمير شبيب، الذي لفت إلى أن " الوضع في لبنان أرغمني على السفر، فلا عمل يتناسب مع تدهور العملة ولا مستقبل واضح في ظل الإنهيار الذي يشهده البلد، لذلك قررت السفر طمعا بتأمين عمل يجعلني أعود للتفكير بمستقبلي ويرسم لي أفقاً جديد في الحياة".

وأشار إلى أن " التأقلم في الحياة الجديدة صعب تماما، فالبلد جديد والعمل كذلك وزملاء العمل من جنسيات مختلفة، وأيضا العيش وحيدا في المنزل له وحشته في البداية، وكأنني ولدت كبيرا وعليّ تأسيس حياة مختلفة تمام عما كنت أعيشه".

وأضاف: " العيش في لبنان جميل رغم كل الظروف التي يمر بها، فهو بلدي الذي أشعر بالأمان فيه، لكن الضرورات تبيح المحظورات، وضرورة تأمين العمل والمستقبل دفعتني لخوض كغامرة السفر رغم كل مصاعبها، لكن لا بد للإنسان أن يلحق رزقه، ولا بد أن يخوض تجاربا عديدة تساعده على خوض كل غمار الحياة الصعبة".

وأردف: " لا شك أنني سأعود يوما للعيش في لبنان، فوجودي في بلاد الغربة هو محصورا بالعمل، أما عودتي إلى لبنان فهي واسعة وليست محصورة بأمر معين، فهناك أهلي وأصحابي وبلدي وبيئتي وهويتي التي لن أتخلى عنها مهما جارت عليّ الظروف".

الأكثر قراءة