مجموعات التكافل الرمضانية بدأت بالتحرك.. ومغتربون يرسلون ما تيسر لتأمين مستلزمات الإفطار للعائلات المتعففة

خاص | | Friday, March 10, 2023 10:42:00 AM


مع اقتراب شهر رمضان بالتوازي مع تفاقم الأزمة الإقتصادية في لبنان على كافة المستويات، خصوصاً مع الإرتفاع المهول للدولار، يحتار رب البيت بالتفكير في كيفية تأمين المستلزمات الخاصة بهذا الشهر، ومن المعروف أن المصروف الرمضاني يختلف عن مصاريف باقي الأيام، نظرا لحاجة الصائم لتناول طعاما يساعده على الصوم طيلة أيام الشهر الكريم.

لم يعد خفيّاً على أحد أن عدد لابأس به من الشعب اللبناني بات عاجزاً عن تناول ثلاث وجبات يومية، إذ تحاول بعض العائلات تأخير وقت الغداء للنجات من تحضير الوجبة الثالثة نظرا للكلفة التي تحتاجها العائلة عند كل وجبة، فكيف سيستطيع الصائم تأمين غذاء العائلة المتعبة مالياً قبل حلول الشهر الفضيل.

على غرار السنوات الماضية تعمل مجموعات شبابية في عدد من البلدات اللبنانية خصوصاً في جنوب لبنان ، على التكافل وجميع المال لمساعدة العائلات المتعففة التي تعجز عن تأمين إفطار كريم في ظل هذه الظروف الصعبة، إذ تحاول هذه المجموعات تجميع المال من الميسورين في لبنان والتواصل مع المغتربين من كل بلدة لتغطية ما يتبقى من تكاليف لتأمين الوجبات لبعض العائلات.

على الرغم من أن المغتربين لم استنزفوا منذ بداية الأزمة من خلال مساعداتهم التي باتت لا تعد ولا تحصى، إلا أنهم بدأوا بإرسال المال للمجموعات التي ذكرناها لتغطية تكاليف الوجبات الرمضانية والمطابخ التي تحتاج لمبالغ كي تستطيع العمل وانتاج الأطباق التي ستوزع ساخنة قبل الإفطار.

موقع Diaspora on تواصل مع أحد المغتربين المتبرعين لهذه المجموعات، والذي رفض الكشف عن إسمه، إذ أشار إلى أن " من واجب كل مغترب أن يقف في هذا الشهر إلى جانب المقيمين كي لا نرى إمرأة أو طفل يصوم دون أن يجد الإفطار المناسب مساء كل يوم، لهذا بدأ عدد كبير من المغتربين بالتبرع لتستطيع مجموعات التكافل أن تؤمن المستلزمات الخاصة بتحضير الوجبات".

ولفت إلى أن " إذا وقف كل مغترب إلى جانب أهل بلدته في هذا الشهر الفضيل، سيحصل كل منزل متعفف على افطار كريم وسنتخطى كل مصاريف هذا الشهر بتضامننا وتكافلنا وسعينا لإبعاد الفقر عن كل عائلة وطفل تأبى إلا أن تصوم حتى ولو لم يكن هناك فطور مناسب".

وشدد على أن " في السنوات الماضية شاهدنا الكثير من الحملات التي ساهمت في مساعدة الناس وتأمين إفطاراتهم وسنستمر بإرسال ما يحتاجون من مال لأن هذا واجبنا تجاه أهلنا ومن الصعب أن نرى عائلات تفتقد للطعام في أفضل شهر عند الله".

وأردف: " مساعدات المغتربين في الشهر المبارك لن تقتصر على المقيمين في لبنان فحسب، بل سنشكل جموعات في الإغتراب لمساعدة ما استطيعنا من العائلات هنا مهما كان جنسها وعرقها ولونها، فإفطار الصائم هو من أهم الأمور التي علينا تأمينها لمن يحتاجها في شهر رمضان".

الأكثر قراءة