رغم دعم المغتربين الدولار يحلق فوق الـ90.. المغترب حسين ابراهيم: الفجوات المالية في المصرف إذا بقيت مشرّعة لن نصل للحل ولو أتينا بكل دولارات العالم  

خاص | | Saturday, March 11, 2023 11:30:00 AM

 

على الرغم من دعم المغتربين المستمر للإقتصادي اللبناني عبر التحويلات اليومية والشهرية، وعلى الرغم من توقيف مصرف لبنان للمضاربين على العملة والصرافين الغير شرعيين، لا يزال الدولار يتوجه صعوداً ضارباً بعرض الحائط كل الأرقام القياسية، متخطياً الـ 92000 ليرة، وهذا إن دلّ على شيء، فإنّه يدلّ على حجم الأزمة الكبير، والإنهيار الإقتصادي الذي لا يمكن أن يوقفه دعم من هنا أو قرار مصرفي من هناك.

حتى هذه الساعة كل الأقطاب في لبنان السياسية والمصرفية، تتبادل الإتهامات، وكأن الجميع بريء مما يحصل، والحقيقة هي أن كل الأقطاب التي شاركة في إيصال البلد إلى هذا الدّرك، تبادلت إخفاء الحقائق، وعملت على طمسها، حتى لا يستطيع قاضٍ أو أي إصلاحي، أن يصل إلى طرف خيط يوصله إلى الحقيقة التي تدينهم.

المسالة في لبنان باتت تحتوي على "قطبة مخفيّة"، وهذه القطبة تجعلنا عاجزين عن إيجاد الحلول قبل كشفها، فمن غير المعقول أن تكون العملات الصعبة تدخل إلى البلد شهريّاً، والدّول ترسل الدعم بالعملات ذاتها للعسكر اللبناني، ورغم كل هذا الدولار يركض بسرعة مرتونيّة وكأنه يريد تحقيق رقماً قياصيّاً بالوصول إلى أعلى رقم عبر تلريخ الأزمات في لبنان والعالم".

موقع Diaspora on تواصل مع المغترب اللبناني في الغابون حسين ابراهيم، الذي لفت إلى أن " ما يحصل في لبنان غير منطقي، ولا يمكن لعقل أن يفسّره، صحيح أن أموال المغتربين لا تكفي دولة، لكنها تساعد على عدم وصول الدولار إلى ما وصل إليه، فكل الأدوية التي استخدمها سلامة فشلت في شفاء الوضع المالي ولو بشكل جزئي، وهذا يدل على أن الأزمة خرجت من أيدي الساسة".

واشار إلى أن " أموال المغتربين التي تصرف في لبنان لا نعرف أين تذهب، والفجوات المالية في المصرف إذا بقيت مشرّعة لن نصل إلى الحل ولو أتينا بكل دولارات العالم، وبرأيي، ما يفعله سلامة، إما إنتظار تسوية خارجية تخرجه سالما من قلب الأزمة، أو يعمل على ترتيب خروجه من السلك المصرفي بأقل الأضرار الممكنة".

وشدد على أن " الوضع في لبنان مأساوي، وبات على الجميع أن يعلم أن إستمرار الإنهيار الإقتصادي بهذا الشكل، يعني أن لبنان متجهاً نحو الزوال، لهذا نناشد الدول الصديقة للبنان والدول العربية، أن تشكل لجنة لمساعدة لبنان للنهوض من كبوته قبل فوات الأوان".

وأردف: " في هذا الوضع على كل مغترب أن يستمر في مساعدة أهله وبلده حتى نقلل من وقع الإنهيار لعل الأمل بالحل يكون في نهاية الطريق".

الأكثر قراءة