ذكر السفير رامي عدوان أن السفارة اللبنانية في فرنسا تلعب دوراً مفصليا في ظل الظروف التي يعيشها لبنان، مضيفاً أن التطورات الأخيرة التي يشهدها البلد جعلتها تؤدي مهاماً إضافية اجتماعياً ورعوياً وقُنصليا الى جانب دورها السياسي والاقتصادي، وحوّلتها إلى صأحبعثة مُتكاملة تنشط على عدة أصعدة سياسياً وثقافياً واقتصادياً واجتماعياً.

التحديث والتطوير

أوضح السفير اللبناني أن السفارة في باريس تُعاني من الضائقة المادية مما جعل النفقات الشهرية والسنوية تنخفض الى حد أدنى بنسبة 60 بالمائة مُنذ 2017. وهذه الأزمة سرّعت في انتقال القسم القنصلي من المبنى المُستأجر في جادة "مالاكوف" الى حرم السفارة في شارع "كوبرنيك" بمُوافقة الإدارة المركزية. إلا أن قرار الانتقال أُتُخذ قبل ذلك بسبب الرُؤية المُستقبلية والتخطيط المُسبق لحُسن سير العمل في إدارة البعثة في فرنسا.

اعتباراً من العاشر من نيسان

أشار سفير لبنان رامي عدوان الى أن هذا الانتقال هو دليل على إرادة البعثة في التحسين والتحديث حيث تم إعادة تأهيل الطابق السُفلي والطابق الأول لمبنى السفارة والاعتماد على أحدث التقنيات لاستقبال المُراجعين اللبنانيين. كما تم تثبيت أجهزة مُراقبة لضمان الأمن والسلامة العامة بالإضافة الى وضع أسس للمعلوماتية داخل الحرم بهدف نسخ وحفظ المُستندات العائدة الى المواطنين. ونوّه بأن استقبال المراجعين في حرم السفارة سيكون ابتداء من العاشر من شهر نيسان/ أبريل 2023 بناءً على مواعيد مُسبقة. وبإمكان الجالية اللبنانية التواصل مع القسم القنصلي انطلاقا من منصة وُضعت خصيصا لهذا الهدف.

لبنانيو فرنسا

اعتبر سفير لبنان أن اللبنانيين على تواصل مُباشر مع بلدهم الأم، وبالتالي علاقتهم به قوية نظرا لتتبُعهم للتطورات المُتسارعة التي يعيشها، بالإضافة الى دورهم الريادي في فرنسا الذي وصفه بدورٍ مُحرك للمُجتمع والاقتصاد في بلد الاغتراب. وهم أيضاً ورقة رابحة للبنان ورافد للمزيد من القوة والازدهار للسفارة اللبنانية. وعن القطاعات التي تتميز بها الجالية اللبنانية في فرنسا ذكر أن اللبنانيين مُميّزون في كافة القطاعات. وخلال السنوات الثلاثة الأخيرة تضاعف عددهم بنسبة 10 بالمئة، حيث كان عددهم يناهز 240000 وأضحى اليوم يوازي 275000.

موارد بشرية لبنانية فريدة

قال السفير رامي عدوان إنه يطمح في أن تكون السفارة على صورة اللبنانيين حديثة ومُتطورة بحُكم حداثتهم وتطورهم. ورأى الى أن دور السفارات اللبنانية يكمن في كونها رافعة وداعمة لازدهار لبنان. وذكر أن البعثة تُحاول القيام بالنشاطات التي لاتزال مُمكنة، مشيراً إلى أن سفراء لبنان اليوم ليسوا فقط سفراء فوق العادة ولكن سفراء فوق المادة التي لن تُعيق انتشار الثقافة اللبنانية، وأكد على أهمية الموارد البشرية الفريدة التي تتميّز بها الجالية اللبنانية في فرنسا.