مغتربون يخرجون عائلاتهم من لبنان.. المغترب محمد عباس: كلنا نرى أن الإنفجار آتٍ

خاص | | Monday, March 20, 2023 3:46:00 PM


بات الوصول إلى المجهول في لبنان، أقرب من أيّ وقت مضى، وبات الوضع الإقتصادي المنهار، ينضر بإنفجار إجتماعيّ كبير، يرافقه انفجار بالشارع، فالدولار تخطى الـ 117000 والأسعار ترتفع مع كل ارتفاع للدولار ولا تنخفض مع انخفاضه، ناهيك عن حالات السرقة والإنتحار والسلاح المتفلّت، فالبلد بات بؤرة فقر وفساد وفلتان أمني وإقتصادي وإجتماعي، والضبابية تلف المرحلة القادمة، لكن من المؤكد، أن استمرار الوضع على ما هو عليه، ينذر بخراب قادم سيشعل الشارع ويأخذ البلد إلى الهلاك.

التسويات الدولية التي تنقذ لبنان لا زالت غائبة، وأفق الحلول الداخلية مسدودة، والساسة يكتفون بالمناكغات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، دون أن يتم التحرك لكبح الجوع الذي يهدد أكثر من نصف عائلات الشعب اللبناني، فالإتكالية الموجودة عند الساسة في لبنان على أسيادهم في الخارج أوصلتنا إلى مكان لا نحسد عليه، وبتنا نناشد الدول أن تجد حلاً للشعب اللبناني، الذي يغرق وينادي دون أن يسمعه أو يلتفت إليه أحد.

الأزمات في كفّة، ونزوح العائلات في كفة أخرى، فبعض المغتربين كان قد عدوا في السابق على إبقاء عائلاتهم في لبنان والإكتفاء بهجرة رب المنزل، لكن بعض أرباب المنازل بات يشعرون بالخوف من إبقاء عائلاتهم في لبنان بسبب الفلتان الذي يشمل كل الصعد والقطاعات، وهذا ما دفعهم للبدء بإجلاء عائلاتهم من لبنان إلى حيث يغتربون، بانتظار انجلاء الصورة وتبيان المكان الذي يذهب إليه البلد.

موقع DIASPORA ON تواصل مع المغترب اللبناني في كندا محمد عباس، الذي لفت إلى أن " الوضع في لبنان لم يعد يحتمل أن أبقي عائلتي في لبنان، لأننا كلنا نرى أن الإنفجار آتٍ وأن الوضع الأمني في البلد أصبح على المحك، لهذا قررت إعادة عائلتي إلى حيث أقطن في كندا قبل وقوع ما هو مجهول".

وأشار إلى أن " كنت قد أعدت عائلتي في السابق إلى لبنان إيماناً مني بأنه من الجيّد أن يكبر الطفل في بلده وبيئته، لكنني الآن لست مستعداً للتضحية بعائلتي، لأن الإنفجار الإجتماعي إذا حصل سيقلب البلد رأساً على عقب، وتسارع إنهيار الليرة هو أبرز دليل على أن لبنان قادم على أيّام صعبة".

وتابع: " في 17 تشرين 2019، أغلقت كل الدروب التي تؤدّي إلى المطار، وكل من يستطيع السفر في ذلك الوقت تعذر عليه الوصول إلى المطار ومغادرة البلاد، ولأن المؤمن لا يلدغ من الجحر مرّتين، قررت استباق أي عصيان محتمل في البلد والإجتماع بعائلتي في الإغتراب ريثما يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود بما يخص الوضع في لبنان".

وأضاف: " لا رئيس ولا تسوية دولية ولا إتفاقات محلّية ويرافقهم إنهيار على مختلف المستويات، وكل هذا ولا زلنا نتأمّل بالحل الذي بات بعيداً وإن لم يكن مستحيلا".

الأكثر قراءة