أصحاب المهن يغلقون مصانعهم بسبب قلة الإنتاج المالي.. ويهاجرون لإبراز إبداعهم العملي وتحصيل الإنتاج المالي

خاص | | Wednesday, May 17, 2023 3:11:00 PM

 

يبرع اللبنانيون أصحاب المهن بأعمالهم في الخارج، وكثيرا ما نسمع عنهم أنهم تطوروا في عملهم من الناحية الحرفية والمالية بسبب حبهم لمهنهم وعبقريتهم في تطورير العمل، إنما مهما كانوا بارعين في العمل ذاته في لبنان، نراهم يتأخرون من الناحية المالية وهذا ما يسبب الضجر الذي يمنعهم من الإبداع في مهنهم، لهذا ينجحون في تقديم عمل يليق بإسمهم في الخارج، ويستطيعون تأسيس عمل والتقدم من الناحيتين التقنية والمالية.

لو أن الدولة في لبنان قدّرت يوماً ما أصحاب المهن لكان إبداعهم تفرغ في لبنان، بدل أن يحصل عليه باقي الشعوب، لكن الدولة عائبة عن الشعب بأكمله، لهذا يتعلم الشباب المهنة في لبنان ويذهبون لتطوير أنفسهم وإنشاء عملهم الخاص في الخارج لتأمين حياتهم ومستقبلهم المالي والحرفي.

موقع DIASPORA ON تواصل مع المغترب اللبناني في العراق موسى محسن، الذي لفت إلى أن " العمل في لبنان بات كعمل السخرة، فلا إنتاج يضمن المستقبل، ولا تقدير من الدولة يشجعنا على البقاء في لبنان، وما زاد الطين بلّة، هو الأزمة التي عصفت بالبلد، والتي قضت على آمال أصحاب المهن بتطوير أعمالهم، لهذا توجه العديد من أصحاب المهن لإقفال محالهم والسفر لتأسيسها في بلاد تحترم عرق العامل وتقدره".

وأضاف: " في بداية سفري عملت في محل بهنة صناعة مطابخ الألمينيوم، التي تعلمتها في لبنان، ومع الوقت، وبعد أن أظهرت قدراتي في العمل، جمعت مبلغاً من المال وأسست مصنعي الخاص ليكون الخطوة الأولى على طريق المستقبل، وشيئاً فشيئا، تحركت عجلة العمل حتى أصبحت أطور العمل من إنتاج المصنع، فلو أنني ما زلت في لبنان لكنت عاملاً يومياً لا أرى في مستقبلي شيئا".

وأشار إلى أن " إذا كنت تعمل في لبنان لا تستطيع أن تملك منزلاً بسبب توقف القروض الإسكانية بالعملة المحلية من جهة، والإنهيار الإقتصادي من جهة أخرى، لكن العمل في الخارج يسمح لك بجمع مبلغاً من المال تؤسس فيه منزلا وعائلة، وكلنا نتمنى العيش في لبنان، لكن على الصعيد الشخصي لن أفكر بالعودة على الأقل لحين تغير الظروف وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه".

وتابع: " كلامي ليس لأنني احب الغربة، لكن بلدي لم يحتضني، وحضنتني بلاد لست من أهلها، ومع ذلك استطعت رؤية نفسي في الغربة، وحققت ما عجزت عن تحقيقه في لبنان".

وأردف: " الغربة صعبة، لكن للضرورة أحكام، ولكي أعيش مرتاحاً، وأرتب وضعي المالي علي الإغتراب على الأقل لعدة سنوات لحين تحسن الأوضاع في لبنان لأرى إن كنت أستطيع العودة نهائياً إلى البلد".

الأكثر قراءة