القمة العربية تنعقد في السعودية على نية حل الأزمات.. ومغتربون لبنانيون يفرطون بالتفاؤل ويأملون أن تحمل القمة الخير والحلول لأزمات لبنان

خاص | | Thursday, May 18, 2023 3:57:00 PM


على وقع الأزمة في لبنان تُعقد اليوم القمة العربية في مدينة جدّة السعودية، وسط تأمّل كبير من اللبنانيين بأن ترخي بظلالها على ما يحصل في بلدهم، وتساعد على التخفيف من التفسخ السياسي الحاصل بين التكتلات السياسية، إذ أن بعض البلاد العربية تمون على بعض الفرقاء السياسيين في لبنان، وهذا ما يجعل تأمل الحلول في مكانه، على أمل أن يصبح التأمل باباً يخرج منه لبنان إلى الضوء بعد أن غرق في عتمة الأزمات.

من الواضح أن الدول المجتمعة في القمة، تحمل في جعبتها مفاتيح حلول في طياتها نوايا صافية تجاه لبنان، وهذا ما بان أمس، في إجتماع وزراء الخارجية العرب، إذ أن البيان الختامي للإجتماع لم يصف حزب الله اللبناني بالإرهابي وكذلك إيران، على عكس ما حصل في القمة السابقة، وهذا مرجعه للإتفاق الإيراني السعودي التي بدأت خيراته تنعكس على المنطقة، وهذه الخطوة التي حصلت في البيان الختامي، خير دليل على أن لدى العرب نية في تخفيف الإحتقان السياسي في لبنان، وذلك لتمهيد الطيرق نحو تسوية رئاسية حكومية، ترخي بظلالها الإيجابية على الوضع الإقتصادي اللبناني.

اللافت أيضاً في قمة اليوم، أن سوريا ستحضر بوفد رئاسي بعد غياب عشر سنوات عن القمة المذكورة، وهذا يدل أيضاً على ما هو قادم على لبنان وشقيقته سوريا أفضل مما مضى، إذ أن ليس خفياً الخلافت بين سوريا والدول العربية التي كانت محتدمة خلال الأزمة السورية، والتقارب ودعوة سوريا اليوم يدل على العزم لوضع الخلافات جانباً والمضي نحو ايام جديدة فيها التقارب السياسي والإرتياح الإقتصادي.

قمة اليوم، تحصل تحت أعين المغتربين الذين يتابعونها من خلف الشاشات، لذلك تواصل موقع Diaspora on مع عدد من المغتربين، إذ أكّد المغترب في الكويت محمد سلامة، أن " من الواضح أن التقارب العربي بدأ يسير على الطريق الصحيح بعد سنوات عجاف من الأزمات التي طالت عدد من الدول العربية، علنا نعود إلى أيام التوافق والأخوّة العربية التي توحّد الشعوب وتساهم في إعادة بناء الدول التي أنهكت من تكاثر الأزمات فيها".

ومن جهته، لفت المغترب في الغابون رامي جابر، إلى أن " من الواضح أن الخلافات بين العرب أصبحت طي النسيان، ودعوة سوريا والإبتعاد عن الإستفزاز لبعض أطراف لبنان في بيان وزراء الخارجية أمس، هو خير دليل على أن نية الدول العربية وعلى رأسهما السعودية وقطر يحملان نوايا صافية في طياتها عودة لبنان إلى حياته الطبيعية، ومساعدته على الخروج من أزمته الإقتصادية".

وبدورها، شددت المغتربة في كندا لما ناصر، على أن " تفكك العرب أوصل سوريا ولبنان واليمن والسودان إلى بئر من الأزمات، ولحمتهم مع بعضهم ستكون دافعاً لإعادة هيبة الدول العربية أمام الغرب، وستساعد على نهضتهم من جديد بعد كل الأزمات التي مرة في السنوات الاخيرة".

التفاؤل هو العنوان الأبرز الذي يتوقعه اللبنانيون من القمة العربية، إنما " الخبر اليوم بمصاري بس بكرا ببلاش" أي أن البيان الختامي سيوضح إن كان التفاؤل في مكانه أم أن الرهان على القمة كان خاطئاً".

الأكثر قراءة