ردائة الأوضاع الإقتصادية تدفع الشباب لقبول أي عرض للسفر.. المغترب أحمد عياش: مستقبلي كان متوقّفاً عندما كنت في لبنان

خاص | | Monday, May 22, 2023 2:47:00 PM

 مع ازدياد الأوضاع الإقتصادية ردائةً في لبنان تستمر هجرة الشباب نحو بلاد ينعمون فيها بالإستقرار على مختلف الأصعدة، إن كان على الصعيد المالي أو النفسي أو حتى الأمني، فلبنان لا زال في عمق أزمته الإقتصادية التي أرخت بظلالها على مختلف القطاعات، حتى بات اللبناني يفقد الأمل بالحياة في لبنان.

الشباب الجامعي أو المهني، يبحث عن فرصة للهجرة إلى أي مكان، فالمهم في الأمر أن لا يبقى في لبنان، ظناً منهم ان أي بلد آخر يمكّنهم من تأمين حياة أفضل من تلك التي في بلدهم، وهذا أبرز مثال على الحال الذي وصل إليه الشعب اللبناني من تأثير الأزمة التي ارهقت كاهله على مدار أربع سنوات.

موقع Diaspora on تواصل مع المغترب اللبناني في الغابون أحمد عيّاش، الذي لفت إلى أن " الوضع في لبنان، دمر حياة المتعلّم والمهني، لم يعد شاب في لبنان يرى مستقبله في البقاء بالبلد، فالجميع أصبح متيقّناً بأن البقاء في لبنان حرق للوقت، وانتظار الحلول من الذين أوصلوا الشعب إلى هذا امكان هو جنون رسمي".

وتابع: " لا يظن أحداً أنني هاجرت لأن المال هنا موجود فقط يريد من يجمعه، بل لأن علمي ضاع بسبب الأزمة في لبنان، وأصبحت شهادتي كلوحة الزينة التي تعلّق على الجدران، لذلك قررت الهجرة من بلدي علّ بلاد الإغتراب تقدم لي حياة كريمة فيها إحترام للإنسان، وها أنا أعمل براتب لابأس به لكنني أشعر بأني أفعل شيئاً للمستقبل الذي كان متوقّفاً عند وجودي في لبنان".

واضاف: " لست سعيد لأنني هاجرت، فلا يوجد أحد يحبّ أن يُسلخ عن بلده وبيئته، لكنني لم أعد أستطيع الصبر على الحال في لبنان، فلا العملة اللبنانية لها قيمة والدولار أصبح أمراً عاديا بعدما أصبحت كل التعاملات التجارية مدولرة، ناهيك عن انعدام فرص العمل وان وجدت تجد رواتبها لا تكفي الهاب إلى العمل والإياب منه".

وأشار إلى أن " منذ بدء الأزمة وزعماء السياسة يعدون الشعب بالحلول، وها هم اليوم يعيشون على أطلال الحلول الخارجية التي لن يحلموا بها، فهم يعتقدون أن وعودهم تسكت الشعب، فالمهم في الأمر أن يمونوا وهم جالسين على الكراسي التي اشتروا اصواتها بأموالهم المنهوبة".

وأردف: " بدأت أعتاد وأتأقلم بالحياة هنا وطبيعتها، وبالطبع سأتحمل كل الصعوبات، فمهما كانت الحياة هنا صعبة، لن تكون أسوأ من التي عشتها في لبنان".

الأكثر قراءة