لطالما سمعنا في الايام الماضية عن حلحلة رئاسية في شهر حزيران القادم، انما ما يترجم على الارض يختلف عما سمعناه في من دردشات اعلامية وتلميحات سياسي، اذ ان التفسخ والتشتت الذي يبعد التوافق، يزداد مع خروج اسماء جديدة الى السباق الرئاسي، ما يزيد العسر في الملف، ويبعد اليسر المنتظر في الشهر القادم، لكن تعقد التوافق داخليا، ربما يكون بابا لتدخل خارجي جدي يسقط اسم الرئيس القادم على كرسيّ الرئاسة الأولى.

اسقاط اسم الرئيس المقبل، بات يحتاج لأيادٍ خارجية، بعدما اصب العطل الايادي الداخلية، وهنا ، من المرجح ان يدخل البلد على تسوية جديدة توازي ما بين الفريقين اللبنانيين، اذ تذهب الرئاسة الأولى لفرق، ويسقط اسم يرضي الفريق الآخر على رئاسة الحكومة في العهد الرئاسي المقبل، انما كل هذا يبقى في اطار التوقعات، بانتظار ما ستؤول اليه الأمور، عل الداخل يستفيق من كبوته ويذهب الى تسوية مماثلة دون اللجوء الى الخارج.

موقع Diaspora on تواصل مع المغترب اللبناني في بلجيكا ماجد حايك، الذي لفت الى أن " كل الأوضاع في لبنان باتت معلقة بانتظار تسوية تملئ الفراغ الرئاسي ومعه الحكومي، اذ انه من غير الممكن ان ننتظر حلولا اقتصادية في البلد دون وجود رئيس للجمهورية، فكل التفاهمات حول الوضع الاقتصادي واعادة عمل المؤسسات تحتاج توقيع رئيس الجمهورية، اضافة لحكومة جديدة للعهد يكون الوضع الاقتصادي في سلم اولوياتها".

وأضاف: " آن الأوان لأن يستيقظ الزعماء ويتنازلوا عن تعنتهم لمصلحة لبنان، فنحن بأمس الحاجة للتوافق ونبذ الخلافات، لأن الإنهيار الاقتصادي الحاصل في البلد سيزداد مع ازدياد الخلافات السياسية، والسير على سكة خلال البلد تكون بوضع الخلافات السياسية جانبا والذهاب نحو الحوار لانه الحل الوحيد الذي يقرب وجهات النظر ويساهم في نهضة لبنان ونفض غبار الازمة عنه".

وأشار إلى أن " الوضع السياسي في الداخل يبشر بمزيد من الانقسام، فيما الحل الوحيد ينتظره الجميع من خلال التقارب الحاصل في المنطقة بين ايران والسعودية، لربما يكون للبنان حصة في هذا التقارب ونصل الى تسوية سياسية ترضي جميع الاطراف، لان الوضع في لبنان بات قاب قوسين او اقرب من الوصول الى الهاوية".

وشدد على أن " البلد على مشارف موسم سياحي منتظر، وازدياد الازمات قد ينعكس سلبا على زيارة المغتربين، فيما الحل السياسي وانتخاب رئيس للجمهورية، سيشجع ابناء البلد لزيارة لبنان خصوصا اذا استتب الوضع السياسي والامني".