مع اقترابنا من بداية شهر حزيران، بدأ العد العكسي لبدء توافد السياح والمغتربين إلى لبنان، وسط تحضيرات باتت على أتم الجهوزية في قطاعي المطاعم والفنادق، وكا هذا مترافقاً مع تصريحات المعنيين بمكاتب السياحة والسفر والتي تشير إلى أن عدد السياح هذا العام سيفوق عددهم الذي كان في العام الماضي، وهذا يعني أن لبنان أمام فرصة ذهبية يجب استغلالها من خلال الحركة الإقتصادية التي سيعكسها الموسم السياحي على الأسواق".
تظهر المؤشرات أن عدد السياح والمغتربين سيفوق الملبون ونصف المليون زائر خلال الفترة الصيفية، وإن صحت هذه الأرقام، فإن عدد الزائرين سيتخطى العدد الذي كان عليه في العام الماضي مثلما ذكرنا أعلاه، إذ أن العام الماضي دخل لبنان مليون ومئتي ألف زائر.
وبحسب نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر، فإن العدد اليومي المقدر دخوله في هذا الموسم إلى البلد يقارب الـ 15000 زائر، بين منتصف شهر تمز القادم ونهاية آب، وهذا يتطلب جهوزية كبيرة في مطار بيروت من ناح التجهيزات وجهوزية طواقم المطار، وذلك لتقديم أفضل الخدمات للزائرين".
موقع Diaspora on تواصل مع عدد من المغتربين، إذ أكد مازن الشامي المغترب في فرنسا، أن " جميع المغتربين يطوقون شوقاً لزيارة لبنان، فمهما كانت الحياة في الإغتراب أو في الدول المتقدمة مختلفة من كل النواحي، إلا أن لبنان يبقى المكان المفضل لأبنائه، ولا يمكن للتقدم في مختلف بلدان العالم أن يبعد أبناء لبنان عن بلدهم".
من جهته، لفت المغترب في الغابون جمال سرور، إلى أن " على رغم كل الأوضاع التي يمر فيها لبنان، إلا أن أبناء البلد لا يمكن أن يمنعهم شيء من تمضية الإجازة الصيفية بين أهلهم وفي ربوع بلدهم، ومن يظن أن المغترب ينتظر استتباب الأوضاع في لبنان ليزوره، فهو مخطئ بالتأكيد، لأن اللبناني لا يمكن أن تبعده أزمة عن أهله وبلده".
وبدورها، أشارت سامية حجازي، المغتربة في غامبيا، إلى أن " البلد بحاجة لأبنائه في هذه الظروف الصعبة، وحشود المغتربين القادمة إلى لبنان، هي أكبر دليل على أن كل مغترب قلبه على بلده، والحركة التي سيسببها المغتربون والسياح في الأسواق اللبنانية خلال الأشهر الصيفية، ستكون النواة لبدء مرحلة إقتصادية جديدة في البلد إذا استغلتها الدولة بالشكل الصحيح".
الكل متحمّس لزيارة البلد، والجميع يرى أن العجلة الإقتصادية ستتحرك في الصيف القادم، إنما التمنيات تبقى بأن تتلاقى هذه الحركة مع حلول سياسية للأزمات، لنرى نهضة كبيرة على صعيد كل القطاعات المنتجة في لبنان.