أحداث عين الحلوة تقطع طريق الجنوب وتجبر مغتربين على تأجيل سفرهم

خاص | | Monday, September 11, 2023 3:07:00 PM

 

لم تعد أحداث مخيم عين الحلوة خطراً على أمن المخيم فحسب، بل امتد خطرها إلى كافة أحياء مدينة صيدا وجوارها، وباتت المنطقة تعيش حالة من الرعب بسبب الرصاص الطائش الذي يتناثر بين أحيائها، والذي خلف وراءه شهيد وعدد كبير من الجرحى المدنيين منذ بدء الأحداث حتى اليوم.

تحولت معارك عين الحلوة إلى حرب ومواجهات عنيفة، ولم تعد تقتصر على طلقات رشاش من هنا وفنابل من هناك، بل تطورت أنواع الأسلحة المستخدمة مع تصاعد حدة الغشتباكات، إذ اصبح سلاح "23" المضاض للطائرات يستخدم في حرب الشوارع في المخيم، ودخل سلاح الـ "بي 10" حيز التنفيذ أيضا، فينا تتساقط قذائف الهاون باستمرار بين أوتوستراد الغازية وصيدا، ولم يسلم دوار العربي الواقع على مقربة من المخيم من قذائف الـ بي 7.

تصاعد حدة التوتر والإشتباكات، دفعت الجيش اللبناني والقوى الأمنية لقطع الطريق الذي يصل الغازية بصيدا، وتم تحويل السير على الطريق البحري، كتدبير إحترازي لحماية المواطنين اللبنانيين، من نيران اللاجئين الفلسطينيين، فيما عمد بعض المغتربين إلى تأجيل مواعيد سفرهم، خوفاً من أن يصيبهم مكروه أثناء التجه إلى طار بيروت عبر مدينة صيدا، ليصبح الجنوب ممر المغامرين الذين يريدون الوصول إلى بيروت، بسبب الرصاص الطائش الذي يطلقه طائشون عن القضية الفلسطينية.

موقع Diaspora on تواصل مع المغترب هادي غندور، الذي عمد على تأجيل سفره الغابون، بسبب خطورة المرور على طريق صيدا - بيروت، إذ أكد أنه " في الشهر الماضي أتيت إلى لبنان لأبتعد عن العنف الذي تلى إنتخابات الغابون، لأصطدم بعنف جديد يطال أرواح اللبنانيين في أرضهن من بعض العصابات الغير لبنانية التي تعبث بأمننا لأجل مصالحها الشخصية، لاضطر لتأجيل سفري بتمنٍ من أهلي، بسبب زخات الرصاص والقذائف التي تتساقط تباعا على طريقي الغازية وصيدا".

ولفت إلى أن " ما يحصل في مخيم عين الحلوة، ملف جديد يضاف إلى ملفات الإهمال في الدولة اللبنانية، إذ أن ترك هذه العصابات تتنامى على مدار سنوات طويلة، أوصلها إلى هذه القوة التي أصبحت تهدد أمن اللبنانيين، حتى باتت عاجزة عن إيجاد حل يكبح جماح هذه العصابات ويجبرها على التوقف عن العبث بأمن لبنان".

واشار إلى أن " لم يكن ينقصنا في لبنان إلا حرب داخلية في المخيم، فبعد كل المحاولات التي حصلت في لبنان على مدار السنوات الماضية لإبعاد شبح الحرب الأهلية منعا لإزهاق الأرواح في الشوارع، أتت بعض العصابات الفلسطينية لتزهق أرواح اللبنانيين بشكل طائش يشبه رصاصها الذي لا يمت إلى القضية التي يحملونا بصلة".

وأردف: " آن الأوان لتحقيق الأمن في هذه البقهة التي يملؤها الفارون من العدالة وقتلة الجيش والمنتمين إلى العصابات المتطرفة، لأن أرواح الشعب اللبناني ليست رخيصة، كي تُحصد بشكل طائش دون ان يهتز حياء رموز الدولة".

الأكثر قراءة