هكذا يعيش المغترب في كندا

خاص | | Friday, November 17, 2023 12:17:00 PM


بعد طول انتظار، وتحصيل المستندات والمقابلات، ينجح اللبناني بالوصول الى حلم العيش في كندا، لانها من اكثر البلاد التي يعيش فيها المرء برفاهية، وتفتح له افق التفكير بمستقبل زاهر، وخطط تحقيق الاحلام، على عكس ما يعيشه المرء ذاته في لبنان، بدءا من الازمات المختلفة، والحروب، وصولا الى المحسوبيات والواسطات، التي لطالما قتلت احلام عباقرة في بلدنا.

يذهب اللبناني الى كندا، يبدأ العمل خلسة عن الدولة، او بالاحرى، الدولة تغض عنه النظر لحين صدور اوراقه النظامية، وخلال هذه الفترة يستطيع تأمين الحد الادنى على الاقل من العيش الكريم، لكنه يستطيع التفكير ببناء اسرة، او تأسيس تصميم لعمل قد يحلم بانشاءه في بلد يحترم الطموحات، ومل هذا لان الحياة هناك بعيدة عن الازمات والحروب، والشعب معتاد على العمل وكسب المال العيش برفاهية دون تحمل اعباء الازمات.

كثير من اللبنانيين، لا يتأقلمون مع نمط الحياة الجديد هناك، فالبيئة مختلفة عن لبنان، والحياة الاجتماعية بين العائلات شبه منعدمة، فالشعب معتاد على ان العمل اساس الحياة، وكثير من اللبنانيين ايضا، يجدون انفسهم هناك، ويتأقلمون في الاجواء العادات الجديدة، ويعتادون عليها، حتى انهم يتبنوا افكار البلد ويصبحون جزءا من هذا الشعب وتفكيره العملي البعيد عن اي تعلق بالسياسة والساسة.

هناك، الاولاد لهم حياتهم الخاصة، فالدولة تمنحهم امتيازات اكثر من عالية، فالطفل يتحرك بالقطار دون ان يكلف اهله اي مبلغ، ويذهب الى الملاهي والمسابح وكل الاماكن الخاصة بالأطفال على نفقة الدولة، دون ان يكلف اهله اي ثمن، واذا كان الكفل من مواليد كندا، فيجر الجنسية لاهله دون تن يتكبدوا اي عناء وانتظار.

على الرغم من اختلافها بكل تفاصيلها عن الحياة في لبنان، الا انها المكان الافضل للمهاجر، من حيث الحياة وطبيعتها ومستقبلها، والمستقبل هو الامر الاهم عند ارباب العائلات، لان مستقبل اولادهم لا يشكل هما عندهم، بل كل همهم ومستقبلهم على عاتق الدولة وحدها.