بلدات الجنوب خالية من المغتربين ومواسم السياحة الشتوية في في خبر كان

خاص | | Friday, November 17, 2023 12:19:00 PM


اربعون يوما مضو على بدء الحرب الدائرة في جنوب لبنان، بلدات الجنوب المحاذية للشريط الحدودي، باتت كمدن الاشباح، فمن استطاع نزح والمغتربون غادروا الى بلاد المهجر، ومن بقي من السكان يلتزم المنازل، فاللعب مع العدو ممنوع، وطائراته لا ترحم صغيرا او كبيرا، وعيون مسيراته لا تفارق سماء الجنوب، لترسل صورا عن كافة تحركات السكان عسكر كانوا ام مدنيين.

من كفركلا في القطاع الشرقي من حنوب لبنان، وصولا الى الناقورة، جال فريق Diaspora on وسط الخطر الذي يحيط كل من يمر بمحاذات الشريط الحدودي الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، ليتبين بعد الاستعلام، ان كل المغتربين في تلك القرى غادروا البلاد، ومن بقي في لبنان، نزح من الى اماكن اكثر امنا من الشريط الحدودي، وبعيدة عن اصوات المدافع ورائحة البارود.

وحدها بلدة رميش الجنوبية المحاذية للشريط الحدودي، تستكمل حركتها العملية بشكل مقبول ان صح التعبير، فمحلاتها مفتوحة امام الزبائن، لكن الحركة الاقتصادية التي كانت تنشط قبل بدء المواجهات في الجنوب، ولّت، والى غير رجعة على الاقل الى الموسم الصيفي المقبل، على اعتبار ان الموسم الشتوي بدأت تنخفض تسهمه مع استمرار الحرب في الجنوب اللبناني وانعدام حجوزات المغتربين والسياح لموسم اعياد الميلاد ورأس السنة.

المغتربون الذين كانوا الرئة التي يتنفس منها القطاع السياحي، خسرها الاخير على الاقل في المواسم الشتوية، لان قدوم السياح والمغتربين متعلق مباشرة بالوضع الامني في كامل البلاد، ووقوف الجنوب على شفير حرب واسعة مع العدو الاسرائيلي، قد يجعل مواسم الاعياد والتزلج في خبر كان.

الأكثر قراءة