على وقع الحرب العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان، شهدت منطقة الشريط الحدودية موجة نزوح كبيرة بعد ان بدأ القصف الاسرائيلي يطال منازل المدنيين، فبعض العائلات نزحت الى مناطق اكثر امنا داخل الجنوب، والبعض الآخر فضل التوجه نحو بيروت للإبتعاد قدر الامكان عن المناطق التي قد تكون هدفا للطائرات المعادية.
عائلات كثير نزحت الى مناطق الجنوب الآمنة خصوصا في بلدات قضاء النبطية، وهذه العائلات تحتاج الى ايواء ومساعدات، فتكفلت احزاب المنطقة بمساعدتهم، وذلك عبر تأمين هبات من المغتربين الذين لطالما ابدوا استعداداتهم لاي مساعدة في الاوقات العصيبة، فالمغتربون لا زالو يفتحون اياديهم البيضاء لأهلم الصامدين بوجه الاعتداءات الاسرائيلية على بيوتهم.
اما بعض العائلات التي تحركت باتجاه بيروت، فقد عملت الاحزاب ايضا كالقوات والتيار والكتائب على تأمين السكن للعائلات التي نزحت من بلدات رميش - عين ابل - دبل وغيرها عبر بات اغترابية ايضا تكفلت بجمعها مكاتب الاحزاب المنتشرة في مختلف دول العالم.
وفي السياق، ظهر عدد كبير من مسؤولي الاحزاب وهو يتجولون بين البلاد التي يملكون فيها مكاتب فاعل، بغية زيادة الهبات الاغترابية، فبعض الاحزاب تحاول استغلال ما يحصل لزيادة شعبيتها في لبنان، وبعض منها يحاول ان يكون على قدر المسؤولية تجاه النازحين قصرا من بيوتهم.