النزوح يتجدد في جنوب لبنان والمغتربون يمولون العائلات

خاص | | Tuesday, December 5, 2023 11:37:00 AM

دخل لبنان رسميا في الجولة الثانية من الحرب في جنوب لبنان بعد هدنة امتدت لعدة ايام، وبعد ان عاد النازحون الى ديارهم، وضبوا حقائبهم من جديد واستأنفوا مرحلة النزوح الثانية، لتفرغ بلدات الشريط الحدودي مجددا من سكانها، وتتوقف الحركة التجارية فيها، وتغلق المحلات والمطاعم والمحطات، ويعود المغتربون لتمويل عائلاتهم التي باتت مجبرة على الابتعاد عن اماكن المواجهات.

منا لا شك فيه، ان المغتربون انهكوا في الفترة الاخيرة، فهم تحملوا مسؤوليات قد تكون اكبر من كاقة البعض منهم، لكنهم لم يتوانوا عن دعم اهلهم وابناء بلدهم، فالعائلات التي اقفلت اعمالها ومحلاتها بسبب الحرب، تحتاج لمورد مالي يسد حاجاتها الاساسية، و معظم هذه العائلات تعتمد على المغتربين الذين يرسلون لها اموالا لتسيرر امورها لحين عودة الاوضاع الى الاستتباب من جديد.

موقع Diaspora on تواصل مع المغترب في قطر علي عبدالله، الذي اختار ابعاد عائلته عن مكان سكنهم في بنت جبيل واستئجار منزل لهم في مدينة جبيل شمال لبنان، علي اكد ان " لا يمكن لي ان ارتاح واهلي يعيشون تحت القصف والخطر والتوتر، فمنذ بداية الحرب استأجرت لهم منزلا في جبيل لابعادهم عن اماكن الخطر، وتكفلت بكل مصاريفهم واحتياجاتهم، ومهما كلفني الامر لا يمكن لي ان اتخلى عن مسؤولياتي تجاههم".

وأشار الى ان، " عندما يجد الفرد منا اهله في مكان قريب من الخطر، لا يسال عن مال او تكاليف، بل يكون جل همه ابعاد اهله عن اصوات الغارات وازيز الرصاص، لذلك مصمم على بقاء اهلي حيث هم حتى استتباب الامن وعودة الحياة الى طبيعتها مهما كلفني الامر، فالاموال استطيع ان اعوضها، لكن خسارة الاهل ان حصلت لا يمكن تعويضها".

ولفت الى ان " من ليس له مغترب يعينه له رب يعينه، فكل المغتربون يحاولون المساعدة بكل ما اوتيوا من قدرة، وعلينا تحمل كل ما يطلب منا لان كل بيت في الجنوب هو بيتنا، وكل عائلة هي عائلتنا، ومن واجبنا ان نقدم المساعدة بكل ما نملك من قدرة، واهل الجنوب اقوياء وسيعودون اقوى بعد انتهاء المعارك في بلداتهم".

الأكثر قراءة