بات من الواضح ان العمليات العسكرية في جنوب لبنان لا نهاية لها في الوقت الحالي، خصوصا مع تعثر كل المفاوضات لوقف اطلاق النار في غزة، لذلك اصبح لم يعد من الممكن ان نرى سياحا ومغتربين في ليالي الميلاد الجميلة، ولن تكتمل سهرات الانس في ليلة ميلاد المسيح، باجتماع العائلات بابنائهم المغتربين ككل عام.
الجنوب في هذا العام قد يحرم حتى من السهرات الميلادية، وهنا لا نستطيع الغوص في امكانية تواجد المغتربين، لان حتى سكان المناطق المحاذية للشريط الحدودية نزحوا الى اماكن اكثر امنا، وحتى مدينة مرجعيون التي كانة تضج بالحياة قبل فترة الميلاد، تبدو حزينة هذا العام بعد ان نزح منها سكانها، وشوارعها لم تضاء بالزينة، وشجرة الميلاد لم ترفع في ساحاتها.
مدينة مرجعيون، خسرت في هذا العام حضور المغتربين الذي يساهم في تحريك عجلتها الاقتصادية قبيل فترة اعياد الميلاد وراس السنة، وخسرت رونق الفرح الذي يغزو شوارعها، وباتت منطقة شبه غير مأهولة، وعلى اهلها ان يستغلو ليلة الميلاد ليطلبوا من المسيح ان يغير حالهم الى افضل حال.
وعلى غرار ما يحصل في مدينة مرجعيون، تشاطرها جارتها بلدة القليعة بذات الحال، ولن ينفع في هذه الازمة اي مناشدة للمغتربين، فالازمة ليست مالية لتحتاج الدعم، بل هي ازمة حياة، وازمة قد تكونةعقبة امام الاهللي في الاستمتاع بسهرة العيد كما كان يحصل في السنوات الخوالي.