مع تصاعد حدة المواجهات العسكرية في جنوب لبنان، عدل المغتربين عن زيارتهم للبلد ان كان لقضاء اعمال معينة او اجازات او للتريفيه والسياحة، فالاجواء الموجودة في لبنان، ليست مؤاتية للسياحة والتنزه وقضاء اوقات مميزة، فالبلد على شفير حرب شاملة، واتخاذ قرار السياحة فيه، هو اشبه بالمغامرة الغير محسوبة.
ورغم عدول المغتربين عن زيارة البلد، وتحذير بعض السفارات لجالياتها، لا زال مطار بيروت يستقبل ويودع جزئا من المغتربين، لكن هذا الجزء ليس جزءا يزور لبنان للسياحة، بل يزوره بغرض قضاء اعمال ضرورية، او للاطمئنان السريع عن الأهل، لكن اغلب حالات زيارات المغتربين، تكون بسبب حالات وفاة لاقاربهم، وفي معظم الاحيان، لا تتخطى زياراتهم الايام المعدودة.
الزيارات الاضطرارية للمغتربين، لا تدخل في اطار تعزيز السياحة، ولا تغير من صعوبة الموقف السياحي في البلد، فالقطاع المذكور المأزوم، لن يستفيد من زيارة مغترب بغرض قيامه بواجب ما، والحركة العادية في المطار، لم تؤثر ايجابا على الموسم السياحي الشتوي، الذي بدأ يشتم رائحة الفشل بسبب الحرب الدائرة في جنوب لبنان.
لاول مرة منذ عدة سنوات، تغلق كل ابواب السياحة امام الموسم الشتوي، وهذا قد ينعكس سلبا على واقع الوضع الاقتصادي، الذي لم يكن ينقصه الا الحرب ليلفظ انفاسه الاخيرة.