على رغم واقع الازمات المذري الذي يضرب لبنان، والذي يتحمل مسؤوليته الاحزاب التي حكمت لبنان في الثلاثين سنة الاخيرة، وعلى الرغم من تحمل الزمرة الحاكمة مسؤولية تهجير الشعب وشبابه الى خارج لبنان، لا زالت مكاتب هذه الاحزاب تنشط بقوة في عالم الاغتراب، وتدعم الاحزاب في لبنان بالمال والاصوات والتأييد السياسي.
من استراليا الى بلاد اوروبا والأميركيتين، تنشط الاستقبالات النيابية واحياءات المناسبات الحزبية، والدعم المالي الذي ينتج عن زيارات النواب للخارج، يشكل رافعة مهمة لوضع الاحزاب من الناحية المالية، فبعض المغتربين المنتسبين لمختلف الاحزاب، يعملون على جمع تبرعات لاحزابهم، ناهيك عن الاحتفالات التي تنظم لاجل التبرع والدعم المالي، تحت عنوان الدعم المالي يقوي التنظيم لاكمال عمله السياسي.
في بلاد افريقيا، تنشط حركة امل بشكل قوي من الناحية التنظيمية، فعدد كبير من مغتربي جنوب لبنان موزع بين دول افريقيا، والجنوب معظم مؤيديه المغتربين يتبع لحركة امل، وينشط المحازبون في جمع التبرعات من المتمولين، وارسالها الى لبنان، ومنها توزع الى البلدات ليتم مساعدة الاهالي بها في الاستشفاء والمؤن تحت اسم الحركة.
كذلك التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، تعمل مكاتبهما على تقوية شعبيتهما في العالم الاغترابي وذلك ضمن خطة عمل تحضيرية للاستفادة من الاصوات الانتخابية في السنوات المقبلة، اضافة للعمل الدائم من الناحية المالية.
الاحزاب في لبنان ترمي بثقلها السياسي في الخارج، نظرا للتاثير الكبير الانتخابي والسياسي من جهة، والمالي من جهة اخرى، فالدعم المالي الاغترابي، يكاد يشكل الرافعة الاولى لمالية بعض الاحزاب اللبنانية.