حكمت الحرب الدائرة في جنوب لبنان على الاعمال بالتوقف، فالشاليهات فارغة والفنادق متوقفة عن العمل، باستثناء التي يسكنها الصحفيين، فيما المطاعم والمحال التجارية التي يملكها المغتربين تواجه ازمة كبيرة، بعد توقف حركة العمل فيها، ورغم ابتعاد مرجعيون عن مناطق المواجهات، الا انها متأثرة من الناحية الاقتصادية بشكل مباشر مما يحصل في بلدات الشريط المجاورة.
من مرجعيون الى ابل السقي وحاصبيا، محلات مقفلة، وفنادق اوقفت موظفيها عن العمل بسبب توقف حركة النزلاء، اما المطاعم فتواجه ازمات بالجملة، منها قلة الرواد، وصعوبة تامين المواد الاولية، وتصريفها الذي يكاد ان يكون صعبا، بسبب نزوح عدد كبير من سكان المنطقة، وتوقف حركة العمل في مختلف القطاعات المنتجة.
اما على صعيد املاك المغتربين، فالمحلات المؤجرة، يتركها مستأجروها، بسبب توقف العمل وصعوبة تأمين الايجارات، والمشاريع السكنية والتجارية متوقفة، وتراكم الخسائر على اصحابها، ومن كان يفكر بمشروع معين، شطب الفكرة وابعدها اشهر ان لم يكن سنوات، فليس من مصلحة اي مغترب دفن امواله في بلد منهار اقتصادية، و "لا تهزو واقف عشوار الحرب".
المنطقة بأكملها في جنوب لبنان، تعيش ازمة اقتصادية ترافق الحرب الدائرة، واستمرار المواجهات الدائرة قد يرتب على البلد وشعبه ازمات على مختلف المستويات، سترخي بدلالها على الوضع الاقتصادي في كامل البلد.