اقتربنا من دخول الشهر الرابع من الحرب في جنوب لبنان، ولم يسدل الستار عنها بعد، والافق القريب لا يبشر بهدنة او وقف لاطلاق النار، وبعض الجنوبيون يرفضون مغادرة قراهم، في حين ان ابنائهم المغتربين يملكون القدرة على ترفيههم في حال نزوحهم الى خارج مناطق الاشتباك، الا ان الاهالي يرفضون كسر صمودهم حتى لو كلف الامر حياتهم.
هلا يحيى، المغتربة في استراليا، اكد ل Diaspora on ان " اربع اشهر مضت على الازمة الراهنة في لبنان، ولم يتدخل احد من الدول بوجه اسرائيل لوقف عدوانها على منازل المدنيين في جنوب لبنان، ونحن تعبنا من القلق الدائم على اهلنا، فكلما سمعنا بضربة هرعنا للاتصال باهلنا على عجل للاطمئنان عنهم، فنحن نعيش في الحارج، لكن قلب كل مغترب موجود في لبنان".
اما فرح عباس، المغتربة في غانا، فقد اشارت الى ان " العدو الاسرائيلي يستمر في القضاء على الحياة وسبلها في الجنوب، دون ان يحرك احد ساكنا، واهلنا يسقطون واحدا تلو الاخر ضحية الهمجية الاسرائيلية، ونحن نسقط ارضا عند نعي الشهداء فكلهم اخوتنا وابناء وطننا، ولم نعد نستطيع تحمل الخوف المستمر".
قاسم مشترك بين المقيم الصامد والمغترب، فالاول يعيش خوف الضربات المعادية الهمجية، والثاني يعيش الخوف والرعب على حياة الاول الذي يرفض ترك منزله حتى لو دمر على راسه.